اتّصل بأولاده قصد العساكر إليهم انطردوا مع العرب إلى البريّة وتخلّوا عن الرملة وغيرها من البلاد التي غلبوا عليها،
[قطب الدولة علي بن فلاح يدخل الرملة]
ودخل قطب الدولة عليّ بن فلاح للرملة. وهرب [أنبا] [1] فيلوثاوس [2] البطريرك من بيت المقدس.
[عودة بطريرك بيت المقدس بعد استتاره]
وأقام [به] [3] مستترا مدّة، ثم عاد إلى القدس ولقي من قطب الدولة جميلا [4].
...
[ولاية العهد لأبي القاسم عبد الرحيم]
وولّى الحاكم عهده لأبي القاسم عبد الرحيم [5] بن الياس بن أحمد بن المهديّ بالله أمير المؤمنين وجعله الخليفة من بعده، وذلك في شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعمائة، ودعي له على المنابر في سائر أعمال المملكة، ونقش اسمه على السّكّة وعلى طرز الاستعمال والبنود، وأخذت له البيعة على جميع الأولياء والجند، وحمل [إليه] [6] مراكب الخلافة وكساءها [وجوارها] [7] وسائر آلاتها إلاّ المظلّة، وأذن بالتزيّي [8] بذلك، وكان وليّ العهد يركب مراكب الخلافة المرصّعة وكساءها [9] /124 أ/عليه وجوارها، والحاكم يركب على حمار، لابس [10] ثياب صوف بيض، ثمّ سود، وفوطة زرقاء، وعمامة سوداء على رأسه، ومركب حديديّ تحته [11]. [1] زيادة من بترو. [2] في البريطانية «ثاوفيلوس». [3] زيادة من بترو. [4] اتعاظ الحنفا 2/ 100. [5] في الأصل وطبعة المشرق 207 «عهد الرحمن». والتصويب من بترو والبريطانية والمصادر. [6] زيادة من البريطانية. [7] زيادة من بترو. [8] في الأصل وطبعة المشرق 208 «بالتزي»، والتصويب من البريطانية. [9] كذا، والصحيح «وكساؤها». [10] كذا، والصحيح «لابسا». [11] قال المقريزي في حوادث شهر صفر 404 هـ «وفيه جمع سائر الناس على اختلافهم بالقصر، وقريء عليهم سجلّ بأنّ أبا القاسم عبد الرحيم بن إلياس بن أبي عليّ بن المهديّ بالله أبي محمد عبيد الله قد جعله الحاكم بأمر الله وليّ عهد المسلمين في حياته والخليفة بعد وفاته، وأمر الناس بالسلام عليه وأن يقولوا له في سلامهم عليه: (السلام على ابن عمّ أمير المؤمنين وولي عهد المسلمين) وتعيّن له محلّ يجلس فيه من القصر ثم قريء السجلّ على منابر البلد وبالإسكندرية، وبعث بذلك سجلا إلى إفريقية، فقريء بجامع القيروان وغيره. وأثبت اسمه-